التلميد السائل غبي ام دكي

الاخوه الاحبه

زماااااان فى المدارس

كان التلميذ لا يخجل من معلمه عند استفساره عن أى معلومه لا يستوعبها

فكان يبادر بسؤال معلمه بابتسامة الواثق لا الجاهل

فكان معلمه يبادله نفس الابتسامه وكأنه يشكره على استفساره هذا

رغبة من الطرفين فى ايصال المعلومه للتلميذ فتكتمل دائرة الافاده

التى من أجلها أصبح هذا معلم وهذا تلميذه الذى لا يهاب معلمه

ليس لقلة احترام منه لكن لثقته فى أن معلمه واسع الصدر

ولن يدعى غباء تلميذه لمجرد انه يستفسر عن معلومه لم يستوعبها

وليس كبعض التلاميذ حاليا

عندما يسأل معلهم اخر الدرس : فاهمين يا ولاد ؟

فيجيب جميع تلاميذه فى صوت واحد فاهمين يا أستاذ

رغم أن اكثر من نصفهم لم يستوعب الدرس !!

وهذا سبب رسوب معظم تلاميذ هذا الزمن

ليس غباء منهم ولكن لأنهم يهابون معلمهم ويخشون سؤاله عن معلومه

لم يستوعبوها كباقى زملائهم الفاهمين

فربما يتهمهم بالغباء !

لماذا الان أصبح البعض يخشى السؤال عن معلومه ؟

هل هو خوف من صاحب المعلومه نظرا لضيق صدره بتلك الأمور ؟

لماذا أصبح ولى الأمر ينظر بعين غاضبه ساخره صارمه

لمن يسأل أو حتى يخطىء ربما يكون خطؤه تافها ؟

لماذا أحيانا عند سؤال شخصا ما بالشارع عن عنوان معين

فيعطيك العنوان الخطأ ويخجل من أن يقول لا أعرف ؟!!

لماذا أصبح الجار لا يطيق جاره رغم أنه لم يؤذيه يوما ما ؟!!

لماذا يعاقب المخطىء رغم جهله بأن ما فعله خطأ قبل أن يفعله ؟

سبحان الله

كلنا كبار نشعر بهذا نعم

لكن ننسى أن الله وحده هو الكبير

الله أكبر كبيرا ....

كل علامات الاندهاش والاستفهام

لن تكفى لوصف حالنا الان جميعا

أصبح الكل لا يطيق ملابسه التى يرتديها

فما ذنب الاخرين اذا كنت لا تطيق نفسك ؟

الله جل جلاله وضع كل أومره ونواهيه فى كتابه العزيز ( القرءان الكريم )

واضحا ودعمه سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسنته المباركه

وخلقنا جميعا بعقول تعى وتتدبر وتميز الحق من الباطل

ونخطىء وكلنا زنوب متعمده

ورغم ذلك يغفر الله ذنوبنا مهما بلغت عنان السماء

لما لا نتقبل الدنيا وما فيها بصدر رحب ؟!

لما نضع غضبنا على خلق الله بسبب وبدون سبب ؟

نعاتب هذا ونلوم ذاك ويشعر كل منا بأنه الصواب والاخرين على خطأ

لماذا دوما ( مصائب قوم عند قوم فوائد )

أوليس الأفضل أن نكون قوما واحده بدلا من قومين

لماذا اسودت قلوبنا وأصبحنا جاهزين بالسكاكين

ونتصّيد أخطاء الاخرين وننسى أن جميع البشر خطائين

مهما كانت مقاماتهم بالدنيا

لما لا نندمج روحيا ومعنويا ونكن جميعا كعرب ومسلمون

كجسد واحد كلما تألم عضو فيه تأثر الباقى بألمه

أين هى الوحده التى تنادى بها كل الاجيال السابقه

التى ورثنا عنها قيما جليله ننظر لها الأن وكأنها رجعيه

ومدفونه بجوار أصحابها بقبورهم ؟!

لماذا نترك الضمير والتواضع وكل الصفات التى اتصف بها

سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى أوشكت على الانقراض ؟

أشياء وأشياء أحب أن يضعها القلم وهو ينزف

القلم الذى أبتلى بممحاه تراقبه لتمحى أى حرف يحمل

استفسارا أو استنكارا أو دعوه للوحده التى انقسمت وتفرقت

القلم الذى دوما رسالته أن لا يترك الصفحات خاويه

بل يحب دوما أن يقول ويقول ويقول

حتى يوشك مـــداده أن يـزول

ولله فى خلقه شئون

العفو